الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ جَمَعْنَٰكُمْ وَٱلأَوَّلِينَ } * { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ } * { وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ } * { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }

{ جَمَعْنَـٰكُمْ وَٱلأَوَّلِينَ } كلام موضح لقوله { هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } لأنه إذا كان يوم الفصل بين السعداء والأشقياء وبين الأنبياء وأممهم. فلا بدّ من جمع الأولين والآخرين، حتى يقع ذلك الفصل بينهم { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ 39 } تقريع لهم على كيدهم لدين الله وذويه، وتسجيل عليهم بالعجز والاستكانة { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ } في موضع الحال من ضمير المتقين، في الظرف الذي هو في ظلال، أي هم مستقرّون في ظلال، مقولا لهم ذلك.