الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } * { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ } * { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }

قرأ قتادة «نهلك»، بفتح النون، من هلكه بمعنى أهلكه، قال الحجاج
وَمَهْمَهٍ هَالِكِ مَنْ تَعَرَّجَا   
{ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ } بالرفع على الاستئناف، وهو وعيد لأهل مكة يريد ثم نفعل بأمثالهم من الآخرين مثل ما فعلنا بالأولين، ونسلك بهم سبيلهم لأنهم كذبوا مثل تكذيبهم، ويقويها قراءة ابن مسعود «ثم سنتبعهم» وقرىء بالجزم للعطف على نهلك. ومعناه أنه أهلك الأولين من قوم نوح وعاد وثمود، ثم أتبعهم الآخرين من قوم شعيب ولوط وموسى { كَذَلِكَ } مثل ذلك الفعل الشنيع { نَفْعَلُ } بكل من أجرم إنذاراً وتحذيراً من عاقبة الجرم وسوء أثره.