الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

فإن قلت فلم رجع فعطف بالفاء قوله { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ }؟ قلت هو تكرير لقولهأَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَى } الأعراف 97 ومكر الله استعارة لأخذه العبد من حيث لا يشعر، ولاستدراجه. فعلى العاقل أن يكون في خوفه من مكر الله، كالمحارب الذي يخاف من عدوّه الكمين والبيات والغيلة. وعن الربيع بن خثيم أن ابنته قالت له ما لي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام، فقال يا بنتاه، إنّ أباك يخاف البيات، أراد قوله { أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَـٰتاً }.