الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

{ أَوَ عَجِبْتُمْ } الهمزة للإنكار، والواو للعطف، والمعطوف عليه محذوف، كأنه قيل أكذبتم وعجبتم { أَن جَاءكُمْ } من أن جاءكم { ذِكْرٌ } موعظة { مّن رَّبّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مّنْكُمْ } على لسان رجل منكم، كقولهمَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ } آل عمران 194 وذلك أنهم يتعجبون من نبوّة نوح عليه السلام ويقولون ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين، يعنون إرسال البشر، ولو شاء ربنا لأنزل ملائكة { لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ } ليحذركم عاقبة الكفر وليوجد منكم التقوى وهي الخشية بسبب الإنذار { وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } ولترحموا بالتقوى إن وجدت منكم.