الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ }

{ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ } ما كانوا يدعونه من دينهم وينتحلونه من مذهبهم إلاّ اعترافهم ببطلانه وفساده. وقولهم { إِنَّا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ } فيما كنا عليه. ويجوز فما كان استغاثتهم إلاّ قولهم هذا، لأنه لا مستغاث من الله بغيره، ومن قولهم دعواهم يا لكعب. ويجوز، فما كان دعواهم ربهم إلاّ اعترافهم لعلمهم أن الدعاء لا ينفعهم، وأن لات حين دعاء، فلا يزيدون على ذمّ أنفسهم وتحسرهم على ما كان منهم، و { دَعْوَاهُمْ } نصب خبر لكان، و { أَن قَالُواْ } رفع اسم له، ويجوز العكس.