الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِٱلْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }

{ بِٱلْقِسْطِ } بالعدل وبما قام في النفوس أنه مستقيم حسن عند كل مميز. وقيل بالتوحيد { وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ } وقل أقيموا وجوهكم أي اقصدوا عبادته مستقيمين إليها غير عادلين إلى غيرها { عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ } في كل وقت سجود، أو في كل مكان سجود وهو الصلاة { وَٱدْعُوهُ } واعبدوه { مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ } أي الطاعة، مبتغين بها وجه الله خالصاً { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } كما أنشأكم ابتداء يعيدكم، احتج عليهم في إنكارهم الإعادة بابتداء الخلق، والمعنى أنه يعيدكم فيجازيكم على أعمالكم، فأخلصوا له العبادة.