الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } * { قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ }

{ ٱهْبِطُواْ } الخطاب لآدم وحواء وإبليس. و { بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } في موضع الحال، أي متعادين يعاديهما إبليس ويعاديانه { مُّسْتَقِرٌّ } استقرار، أو موضع استقرار { وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ } وانتفاع بعيش إلى انقضاء آجالكم. وعن ثابت البناني لما أهبط آدم وحضرته الوفاة أحاطت به الملائكة، فجعلت حواء تدور حولهم، فقال لها خلي ملائكة ربي فإنما أصابني الذي أصابني فيك، فلما توفي غسلته الملائكة بماء وسدر وتراً، وحنطته وكفنته في وتر من الثياب، وحفروا له ولحدوا، ودفنوه بسرنديب بأرض الهند، وقالوا لبنيه هذه سنتكم بعده.