الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوۤاْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وَٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيّئَاتِ } من الكفر والمعاصي كلها { ثُمَّ تَابُواْ } ثم رجعوا { مِن بَعْدِهَا } إلى الله واعتذروا إليه { وَءامَنُواْ } وأخلصوا الإيمان { إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا } من بعد تلك العظائم { لَغَفُورٌ } لستور عليهم محاء لما كان منهم { رَّحِيمٌ } منعم عليهم بالجنة. وهذا حكم عام يدخل تحته متخذو العجل ومن عداهم. عظَّم جنايتهم أو لا ثم أردفها تعظيم رحمته، ليعلم أن الذنوب وإن جلت وعظمت فإن عفوه وكرمه أعظم وأجلّ، ولكن لا بدّ من حفظ الشريطة وهي وجوب التوبة والإنابة، وما وراءه طمع فارغ وأشعبية باردة، لا يلتفت إليها حازم.