الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ } * { وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } * { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } * { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ } * { وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } * { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

هو إقسام بالأشياء كلها على الشمول والإحاطة، لأنها لا تخرج من قسمين مبصر وغير مبصر. وقيل الدنيا والآخرة، والأجسام والأرواح، والإنس والجنّ، والخلق والخالق، والنعم الظاهرة والباطنة، إن هذا القرآن { لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } أي يقوله ويتكلم به على وجه الرسالة من عند اللَّه { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } ولا كاهن كما تدعون والقلة في معنى العدم. أي لا تؤمنون ولا تذكرون ألبتة. والمعنى ما أكفركم وما أغفلكم { تَنزِيلٌ } أي هو تنزيل. بياناً لأنه قول رسول نزل عليه { مِن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } وقرأ أبو السمال تنزيلاً، أي نزل تنزيلاً. وقيل الرسول الكريم جبريل عليه السلام. وقوله { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } دليل على أنه محمد صلى الله عليه وسلم لأنّ المعنى على إثبات أنه رسول، لا شاعر ولا كاهن.