الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ ثُمَّ ٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ }

فإن قلت أي فرق بين قوله { فَٱنظُرُواْ } وبين قوله { ثُمَّ ٱنْظُرُواْ }؟ قلت جعل النظر مسبباً عن السير في قوله { فَٱنظُرُواْ } فكأنه قيل سيروا لأجل النظر، ولا تسيروا سير الغافلين. وأما قوله { سِيرُواْ فِى ٱلاْرْضِ ثُمَّ ٱنْظُرُواْ } فمعناه إباحة السير في الأرض للتجارة وغيرها من المنافع وإيجاب النظر في آثار الهالكين. ونبه على ذلك بثم، لتباعد ما بين الواجب والمباح.