يريد أنّ المؤمنين بالله ورسله هم عند الله بمنزلة الصدّيقين والشهداء وهم الذي سبقوا إلى التصديق واستشهدوا في سبيل الله { لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ } أي مثل أجر الصدّيقين والشهداء ومثل نورهم. فإن قلت كيف يسوّي بينهم في الأجر ولا بدّ من التفاوت؟ قلت المعنى أنّ الله يعطي المؤمنين أجرهم ويضاعفه لهم بفضله، حتى يساوى أجرهم مع إضعافه أجر أولئك. ويجوز أن يكون { وَٱلشُّهَدَآءُ } مبتدأ، و { لَهُمْ أَجْرُهُمْ } خبره.