الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } * { وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ }

{ فَأَصْحَـٰبُ ٱلْمَيْمَنَةِ } الذين يؤتون صحائفهم بأيمانهم { وَأَصْحَـٰبُ ٱلْمَشْـئَمَةِ } الذي يؤتونها بشمائلهم. أو أصحاب المنزلة السنية وأصحاب المنزلة الدنية، من قولك وفلان مني باليمين، فلان مني بالشمال إذا وصفتهما بالرفعة عندك والضعة وذلك لتيمنهم بالميامن وتشاؤمهم بالشمائل، ولتفاؤلهم بالسانح وتطيّرهم من البارح، ولذلك اشتقوا لليمين الاسم من اليمن، وسموا الشمائل الشؤمى. وقيل أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة أصحاب اليمن والشؤم لأنّ السعداء ميامين على أنفسهم بطاعتهم، والأشقياء مشائيم عليها بمعصيتهم. وقيل يؤخذ بأهل الجنة ذات اليمين وبأهل النار ذات الشمال.