الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ } * { وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

الصلصال الطين اليابس له صلصلة. والفخار الطين المطبوخ بالنار وهو الخزف. فإن قلت قد اختلف التنزيل في هذا، وذلك قوله عزّ وجلّمّنْ حَمَأٍ مَّسْنُونٍ } الحجر 26 - 28 - 33،مّن طِينٍ لاَّزِبٍ } الصافات 11مّن تُرَابٍ } آل عمران 59. قلت هو متفق في المعنى، ومفيد أنه خلقه من تراب جعله طيناً، ثم حمأ مسنون، ثم صلصالا. و { ٱلْجَآنَّ } أبو الجن. وقيل هو إبليس. والمارج اللهب الصافي الذي لا دخان فيه. وقيل المختلط بسواد النار، من مرج الشيء إذا اضطرب واختلط. فإن قلت فما معنى قوله { مِّن نَّارٍ }؟ قلت هو بيان لمارج، كأنه قيل من صاف من نار. أو مختلط من نار أو أراد من نار مخصوصة، كقوله تعالىفَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ } الليل 14.