الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ } * { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } * { أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ } * { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ }

{ فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ 55 } تتشكك، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أو للإنسان على الإطلاق، وقد عدد نعماً ونقماً وسماها كلها آلاء من قبل ما في نقمه من المزاجر والمواعظ للمعتبرين { هَـٰذَا } القرآن { نَذِيرٌ مّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } أي إنذار من جنس الإنذارات الأولى التي أنذر بها من قبلكم. أو هذا الرسول منذر من المنذرين الأولين، وقال الأولى على تأويل الجماعة { أَزِفَتِ ٱلأَزِفَةُ57 } قربت الموصوفة بالقرب من قوله تعالىٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } القمر 1، { لَيْسَ لَهَا } نفس { كَاشِفَةٌ } أي مبينة متى تقوم، كقوله تعالىلاَ يُجَلّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ } الأعراف 187 أو ليس لها نفس كاشفة، أي قادرة على كشفها إذا وقعت إلا الله، غير أنه لا يكشفها. أو ليس لها الآن نفس كاشفة بالتأخير، وقيل الكاشفة مصدر بمعنى الكشف كالعافية. وقرأ طلحة «ليس لها مما يدعون من دون الله كاشفة وهي على الظالمين ساءت الغاشية».