الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ } * { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ }

الذنوب الدلو العظيمة، وهذا تمثيل، أصله في السقاة يتقسمون الماء فيكون لهذا ذنوب ولهذا ذنوب. قال
لَنَا ذَنُوبٌ وَلَكُمْ ذَنُوب فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَلَنَا الْقَلِيبُ   
ولما قال عمرو بن شاس
وَفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ فَحُقَّ لشَاسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ   
قال الملك نعم وأذنبة. والمعنى فإنّ الذين ظلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكذيب من أهل مكة لهم نصيب من عذاب الله مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون. وعن قتادة سجلاً من عذاب الله مثل سجل أصحابهم { مِن يَوْمِهِمُ } من يوم القيامة. وقيل من يوم بدر. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1091 " من قرأ سورة والذاريات أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا. "