الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَآءً وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ } * { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }

{ بَيّنَـٰتٍ } جمع بينة وهي الحجة والشاهد. أو واضحات مبينات. واللام في { لِلْحَقِّ } مثلها في قولهوَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ لَوْ كَانَ خَيْراً } الأحقاف 11 أي لأجل الحق ولأجل الذين آمنوا. والمراد بالحق الآيات، وبالذين كفروا المتلو عليهم، فوضع الظاهران موضع الضميرين للتسجيل عليهم بالكفر، وللمتلوّ بالحق { لَمَّا جَآءَهُمْ } أي بادهوه بالجحود ساعة أتاهم، وأوّل ما سمعوه من غير إجالة فكر ولا إعادة نظر. ومن عنادهم وظلمهم أنهم سموه سحراً مبيناً ظاهراً أمره في البطلان لا شبهة فيه.