الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } * { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ }

{ نَنسَاكُمْ } نترككم في العذاب كما تركتم عدة { لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا } وهي الطاعة، أو نجعلكم بمنزلة الشيء المنسي غير المبالىٰ به، كما لم تبالوا أنتم بلقاء يومكم ولم تخطروه ببال، كالشيء الذي يطرح نسياً منسياً. فإن قلت فما معنى إضافة اللقاء إلى اليوم؟ قلت كمعنى إضافة المكر في قوله تعالىبَلْ مَكْرُ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } سبأ 33 أي نسيتم لقاء اليوم في يومكم هذا ولقاء جزائه. وقرىء «لا يخرجون» بفتح الياء { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } ولا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أي يرضوه.