الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى ٱلْعَالَمينَ } * { وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }

{ ٱلْكِتَـٰبَ } التوراة { وَٱلْحُكْمَ } الحكمة والفقه. أو فصل الخصومات بين الناس لأنّ الملك كان فيهم والنبوّة { مِّنَ ٱلطَّيّبَاتِ } مما أحل الله لهم وأطاب من الأرزاق { وَفَضَّلْنَـٰهُمْ عَلَى ٱلْعَـٰلَمينَ } حيث لم نؤت غيرهم مثل ما آتيناهم { بَيّنَـٰتٍ } آيات ومعجزات { مِنَ ٱلأّمْرِ } من أمر الدين، فما وقع بينهم الخلاف في الدين { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ } ما هو موجب لزوال الخلاف وهو العلم. وإنما اختلفوا لبغى حدث بينهم، أو لعداوة وحسد.