الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ } * { مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ } * { يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } * { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }

{ وَمَا بَيْنَهُمَا } وما بين الجنسين. وقرأ عبيد بن عمير وما بينهن. وقرأ «ميقاتهم» بالنصب على أنه اسم إن، ويوم الفصل خبرها، أي إنّ ميعاد حسابهم وجزائهم في يوم الفصل { لاَ يُغْنِى مَوْلًى } أيّ مولى كان من قرابة أو غيرها { عَن مَّوْلًى } عن أي مولى كان { شَيْئاً } من إغناء. أي قليلاً منه { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } الضمير للموالي لأنهم في المعنى كثير، لتناول اللفظ على الإبهام والشياع كل مولى { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ } في محل الرفع على البدل من الواو في { يُنصَرُونَ } أي لا يمنع من العذاب إلا من رحمهُ الله. ويجوز أن ينتصب على الاستثناء { إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ } لا ينصر منه من عصاه { ٱلرَّحِيمُ } لمن أطاعه.