الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ }

هو تبع الحميري كان مؤمناً وقومه كافرين ولذلك ذمّ الله قومه ولم يذمه، وهو الذي سار بالجيوش وحير الحيرة وبني سمرقند. وقيل هدمها وكان إذا كتب قال بسم الله الذي ملك برّاً وبحراً. وعن النبي صلى الله عليه وسلم 1017 " لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم " وعنه عليه الصلاة والسلام 1018 " ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي " وعن ابن عباس رضي الله عنهما كان نبياً. وقيل نظر إلى قبرين بناحية حمير قال هذا قبر رضوي وقبر حبى بنتيّ تبع لا تشركان بالله شيئاً. وقيل هو الذي كسا البيت. وقيل لملوك اليمن التبابعة، لأنهم يتبعون، كما قيل الأقيال، لأنهم يُتَقيلون وسمي الظل «تبعاً» لأنه يتبع الشمس. فإن قلت ما معنى قوله تعالى { أَهُمْ خَيْرٌ } ولا خير في الفريقين؟ قلت معناه أهم خير في القوّة والمنعة، كقوله تعالىأَكُفَّٰرُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ } القمر 43 بعد ذكر آل فرعون. وفي تفسير ابن عباس رضي الله عنهما أهم أشدّ أم قوم تبع.