الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ } * { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }

{ أَمْ } أبرم مشركو مكة { أَمْراً } من كيدهم ومكرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم { فَإِنَّا مُبْرِمُونَ } كيدنا كما أبرموا كيدهم كقوله تعالىأَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } الطور 42؟ وكانوا يتنادون فيتناجون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإن قلت ما المراد بالسر والنجوى؟ قلت السر ما حدث به الرجل نفسه أو غيره في مكان خال. والنجوى ما تكلموا به فيما بينهم { بَلَىٰ } نسمعهما ونطلع عليهما { وَرُسُلُنَا } يريد الحفظة عندهم { يَكْتُبُونَ } ذلك. وعن يحيى بن معاذ الرازي من ستر من الناس ذنوبه وأبداها للذي لا يخفى عليه شيء في السمٰوات فقد جعله أهون الناظرين إليه، وهو من علامات النفاق.