الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَـٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } * { فَلَمَّا جَآءَهُم بِآيَاتِنَآ إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ }

ما أجابوه به عند قوله { إِنّى رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } محذوف، دل عليه قوله { فَلَمَّا جَآءَهُم بِئَايَٰتِنَا } وهو مطالبتهم إياه بإحضار البينة على دعواه وإبراز الآية { إِذَا هُم مِنْهَا يَضْحَكُونَ } أي يسخرون منها ويهزءون بها ويسمونها سحراً. وإذا للمفاجأة. فإن قلت كيف جاز أن يجاب لَمّا بإذا المفاجأة؟ قلت لأنّ فعل المفاجأة معها مقدّر، وهو عامل النصب في محلها، كأنه قيل فلما جاءهم بآياتنا فاجئوا وقت ضحكهم.