كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد ويجتهد ويكدّ روحه في دعاء قومه، وهم لا يزيدون على دعائه إلا تصميماً على الكفر وتمادياً في الغيّ، فأنكر عليه بقوله { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ } إنكار تعجيب من أن يكون هو الذي يقدر على هدايتهم، وأراد أنه لا يقدر على ذلك منهم إلا هو وحده على سبيل الإلجاء والقسر، كقوله تعالى{ إِنَّ ٱللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى ٱلْقُبُورِ } فاطر 22.