الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } * { بَلْ قَالُوۤاْ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَارِهِم مُّهْتَدُونَ }

الضمير في { مِن قَبْلِهِ } للقرآن أو الرسول. والمعنى أنهم ألصقوا عبادة غير الله بمشيئة الله قولاً قالوه غير مستند إلى علم، ثم قال أم آتيناهم كتاباً قبل هذا الكتاب نسبنا فيه الكفر والقبائح إلينا، فحصل لهم علم بذلك من جهة الوحي، فاستمسكوا بذلك الكتاب واحتجوا به. بل لا حجة لهم يستمسكون بها إلا قولهم { إِنَّا وَجَدْنَا ءَابَاءَنَاعَلَى أُمَّةٍ } على دين. وقرىء «على إمة» بالكسر، وكلتاهما من الأمّ وهو القصد، فالأمة الطريقة التي تؤم، أي تقصد، كالرحلة للمرحولة إليه. والأمة الحالة التي يكون عليها الآم وهو القاصد. وقيل على نعمة وحالة حسنة { عَلَىٰ ءَاثَٰ رِهِم مُّهْتَدوُنَ } خبر إن. أو الظرف صلة لمهتدون.