فإن قلت قوله { لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ } وما سرد من الأوصاف عقيبه إن كان من قولهم، فما تصنع بقوله { فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } الزخرف11 وإن كان من قول الله، فما وجهه؟ قلت هو من قول الله لا من قولهم. ومعنى قوله { لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ } الذي من صفته كيت وكيت، لينسبنّ خلقها إلى الذي هذه أوصافه وليسندنه إليه. { بِقَدَرٍ } بمقدار يسلم معه البلاد والعباد، ولم يكن طوفاناً.