الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ ٱلإِنسَانَ كَفُورٌ }

أراد بالإنسان الجمع لا الواحد. لقوله وإن تصبهم سيئة ولم يرد إلا المجرمين لأن إصابة السيئة بما قدّمت أيديهم إنما تستقيم فيهم. والرحمة النعمة من الصحة والغني والأمن. والسيئة البلاء من المرض والفقر والمخاوف. والكفور البليغ الكفران، ولم يقل فإنه كفور ليسجل على أن هذا الجنس موسوم بكفران النعم، كما قالإِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } إبراهيم 34،إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ } العاديات 6 والمعنى أنه يذكر البلاء وينسى النعم ويغمطها.