الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }

{ وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبّهِمْ } نزلت في الأنصار دعاهم الله عز وجل للإيمان به وطاعته، فاستجابوا له بأن آمنوا به وأطاعوه { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلوٰةَ } وأتموا الصلوات الخمس. وكانوا قبل الإسلام وقبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة إذا كان بهم أمر اجتمعوا وتشاوروا، فأثنى الله عليهم، أي لا ينفردون برأي حتى يجتمعوا عليه. وعن الحسن ما تشاور قوم إلا هدوا لأرشد أمرهم والشورى مصدر كالفتيا، بمعنى التشاور. ومعنى قوله { وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ } أي ذو شورى، وكذلك قولهم ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة شورى.