الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

{ مِّمَّن دَعآ إِلَى ٱللَّهِ } عن ابن عباس رضي الله عنهما هو رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى الإسلام { وَعَمِلَ صَـٰلِحَاً } فيما بينه وبين ربه، وجعل الإسلام نحلة له. وعنه أنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن عائشة رضي الله عنها ما كنا نشك أنّ هذه الآية نزلت في المؤذنين، وهي عامة في كل من جمع بين هذه الثلاث أن يكون موحداً معتقداً لدين الإسلام، عاملاً بالخير داعياً إليه وما هم إلاّ طبقة العالمين العاملين من أهل العدل والتوحيد، الدعاة إلى دين الله وقوله { وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } ليس الغرض أنه تكلم بهذا الكلام، ولكن جعل دين الإسلام مذهبه ومعتقده، كما تقول هذا قول أبي حنيفة، تريد مذهبه.