الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَال الَّذِينَ كَفَرُواْ رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلأَسْفَلِينَ }

{ ٱلَّذِينَ أَضَلاَّنَا } أي الشيطانين اللذين أضلانا { مّنَ ٱلْجِنّ وَٱلإِنْسِ } لأنّ الشيطان على ضربين جني وإنسي. قال الله تعالىوَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نِبِىّ عَدُوّاً شَيَـٰطِينَ ٱلإِنْسِ وَٱلْجِنّ } الأنعام 112 وقال تعالىٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ ٱلنَّاسِ 5 مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ } الناس 5-6 وقيل هما إبليس وقابيل لأنهما سنا الكفر والقتل بغير حق. وقرىء «أرنا» بسكون الراء لثقل الكسرة، كما قالوا في فخذ فخذ. وقيل معناه أعطنا للذين أضلانا. وحكوا عن الخليل أنك إذا قلت أرني ثوبك بالكسر، فالمعنى بصرنيه. وإذا قلته بالسكون، فهو استعطاء، معناه أعطني ثوبك ونظيره اشتهار الإيتاء في معنى الإعطاء. وأصله الإحضار.