الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَـبْلُغُوۤاْ أَشُدَّكُـمْ ثُمَّ لِتَكُـونُواْ شُيُوخاً وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوۤاْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ }

{ لِتَـبْلُغُواْ أَشُدَّكُـمْ } متعلق بفعل محذوف تقديره ثم يبقيكم لتبلغوا. وكذلك لتكونوا. وأما { وَلِتَبْلُغُواْ أَجَلاً مُّسَمًّى } فمعناه ونفعل ذلك لتبلغوا أجلاً مسمى، وهو وقت الموت. وقيل يوم القيامة. وقرىء «شيوخاً» بكسر الشين. وشيخاً، على التوحيد، كقولهطِفْلاً } الحج 5 والمعنى كل واحد منكم. أو اقتصر على الواحد لأنّ الغرض بيان الجنس { مِن قَبْلُ } من قبل الشيخوخة أو من قبل هذه الأحوال إذا خرج سقطا { وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ } ما في ذلك في العبر والحجج.