الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ خَـٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } * { كَذَلِكَ يُؤْفَكُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ }

{ ذَلِكُـمُ } المعلوم المتميز بالأفعال الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد هو { ٱللَّهُ رَبُّـكُمْ خَـٰلِقُ كُـلِ شَىْءٍ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } أخبار مترادفة، أي هو الجامع لهذه الأوصاف من الإلـٰهية والربوبية وخلق كل شيء، وإنشائه لا يمتنع عليه شيء، والوحدانية لا ثاني له { فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } فكيف ومن أي وجه تصرفون عن عبادته إلى عبادة الأوثان. ثم ذكر أن كل من جحد بآيات الله ولم يتأملها ولم يكن فيه همة طلب الحق وخشية العاقبة أفك كما أفكوا. وقرىء «خالق كل شيء» نصباً على الاختصاص. وتؤفكون بالتاء والياء.