الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ يَعْلَمُ خَآئِنَةَ ٱلأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي ٱلصُّدُورُ }

الخائنة صفة للنظرة. أو مصدر بمعنى الخيانة، كالعافية بمعنى المعافاة، والمراد استراق النظر إلى ما لا يحل، كما يفعل أهل الريب، ولا يحسن أن تراد الخائنة من الأعين، لأن قوله { وَمَا تُخْفِى ٱلصُّدُورُ } لا يساعد عليه. فإن قلت بم اتصل قوله { يَعْلَمُ خَائِنَةَ ٱلاْعْيُنِ }؟ قلت هو خبر من أخبار هو في قولههُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمُ } غافر13 مثل { يُلْقِى ٱلرُّوحَ } ولكن يلقي الروح قد علل بقوله { لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلاَقِ } ثم استطرد ذكر أحوال يوم التلاق إلى قوله { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } فبعد لذلك عن أخواته.