الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ }

فإن قلت { أُخْرَىٰ } ما محلها من الإعراب؟ قلت يحتمل الرفع والنصب أما الرفع فعلى قولهفَإِذَا نُفِخَ فِى ٱلصُّورِ نَفْخَةٌ وٰحِدَةٌ } الحاقة 13 وأما النصب فعلى قراءة من قرأنَفْخَةٌ وٰحِدَةٌ } الحاقة 13 والمعنى ونفخ في الصور نفخة واحدة، ثم نفخ فيه أخرى. وإنما حذفت لدلالة أخرى عليها، ولكونها معلومة بذكرها في غير مكان. وقرىء «قياماً ينظرون» يقلبون أبصارهم في الجهات نظر المبهوت إذا فاجأه خطب. وقيل ينظرون ماذا يفعل بهم. ويجوز أن يكون القيام بمعنى الوقوف والجمود في مكان لتحيرهم.