الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَأْمُرُونِّيۤ أَعْبُدُ أَيُّهَا ٱلْجَاهِلُونَ }

{ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ } منصوب بأعبد. و { تَأْمُرُوۤنِّىۤ } اعتراض. ومعناه أفغير الله أعبد بأمركم، وذلك حين قال له المشركون استلم بعض آلهتنا ونؤمن بإلـٰهك. أو ينصب بما يدل عليه جملة قوله { تَأْمُرُوۤنِّىۤ أَعْبُدُ } لأنه في معنى تعبدونني وتقولون لي اعبد، والأصل تأمرونني أن أعبد، فحذف «أن» ورفع الفعل، كما في قوله
أَلاَ أَيُّهٰـذَا الزَّاجِرِي أَحْضُرُ الْوَغَى   
ألا تراك تقول أفغير الله تقولون لي أعبده، وأفغير الله تقولون لي أعبد، فكذلك أفغير الله تأمرونني أن أعبده. وأفغير الله تأمرونني أن أعبد، والدليل على صحة هذا الوجه قراءة من قرأ أعبد بالنصب. وقرىء «تأمرونني» على الأصل. وتأمروني، على إدغام النون أو حذفها.