الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } * { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

الضمير في { قَالَهَا } راجع إلى قوله { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ } لأنها كلمة أو جملة من القول. وقرىء «قد قاله» على معنى القول والكلام، وذلك والذين من قبلهم هم قارون وقومه، حيث قالإِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِيۤ } القصص78 وقومه راضون بها، فكأنهم قالوها. ويجوز أن يكون في الأمم الخالية آخرون قائلون مثلها { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من متاع الدنيا ويجمعون منه { مِنْ هَٰ ۤ ـؤُلاۤ ءِ } من مشركي قومك { سَيُصِيبُهُمْ } مثل ما أصاب أولئك، فقتل صناديدهم ببدر، وحبس عنهم الرزق، فقحطوا سبع سنين، ثم بسط لهم فمطروا سبع سنين، فقيل لهم { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤ اْ } أنه لا قابض ولا باسط إلاّ الله عزّ وجلّ.