الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } * { قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }

{ قُرْءاناً عَرَبِيّاً } حال مؤكدة كقولك جاءني زيد رجلاً صالحاً وإنساناً عاقلاً، ويجوز أن ينتصب على المدح { غَيْرَ ذِى عِوَجٍ } مستقيماً بريئاً من التناقض والاختلاف. فإن قلت فهلا قيل مستقيماً أو غير معوج؟ قلت فيه فائدتان، إحداهما نفي أن يكون فيه عوج قط، كما قالوَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } الكهف 1 والثانية أن لفظ العوج مختص بالمعاني دون الأعيان، وقيل المراد بالعوج الشكّ واللبس. وأنشد
وَقَدْ أَتَاكَ يَقِينٌ غَيْرُ ذِي عِوَجٍ مِنَ الإلـٰهِ وَقَوْلٌ غَيْرُ مَكْذُوبِ