الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ } * { مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } * { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِٱلْيَمِينِ }

{ فَرَاغَ إِلَىٰ ءالِهَتِهِمْ } فذهب إليها في خفية، من روغة الثعلب، إلى آلهتهم إلى أصنامهم التي هي في زعمهم آلهة، كقوله تعالىأَيْنَ شُرَكَآئِيَ } النحل27 { أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } استهزاء بها وبانحطاطها عن حال عبدتها { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } فأقبل عليهم مستخفياً، كأنه قال فضربهم { ضَرْباً } لأن راغ عليهم بمعنى ضربهم. أو فراغ عليهم يضربهم ضرباً. أو فراغ عليهم ضرباً بمعنى ضارباً. وقرىء «صفقا» و«سفقا»، ومعناهما الضرب. ومعنى ضرباً { بِٱلْيَمِينِ } ضرباً شديداً قوياً لأن اليمين أقوى الجارحتين وأشدّهما. وقيل بالقوّة والمتانة، وقيل بسبب الحلف، وهو قوله { تَٱللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَـٰمَكُمْ }.