الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }

يروى أنهم يجحدون ويخاصمون فتشهد عليهم جيرانهم وأهاليهم وعشائرهم، فيحلفون ما كانوا مشركين، فحينئذ يختم على أفواههم وتكلم أيديهم وأرجلهم. وفي الحديث 938 " يقول العبد يوم القيامة إني لا أجيز عليّ شاهداً إلا من نفسي، فيختم على فيه، ويقال لأركانه انطقي فتنطق بأعماله، ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعداً لكنّ وسحقاً، فعنكن كنت أناضل " ، وقرىء «يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم». وقرىء «ولتكلمنا أيديهم وتشهد» بلام كي والنصب على معنى ولذلك نختم على أفواههم وقرىء «ولتكلمنا أيديهم ولتشهد» بلام الأمر والجزم على أنّ الله يأمر الأعضاء بالكلام والشهادة.