الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ } * { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ }

قرىء « يخصمون» بإدغام التاء في الصاد مع فتح الخاء وكسرها، وإتباع الياء الخاء في الكسر، ويختصمون على الأصل. ويخصمون، من خصمه. والمعنى أنها تبغتهم وهم في أمنهم وغفلتهم عنها، لا يخطرونها ببالهم مشتغلين بخصوماتهم في متاجرهم ومعاملاتهم وسائر ما يتخاصمون فيه ويتشاجرون. ومعنى يخصمون يخصم بعضهم بعضاً. وقيل تأخذهم وهم عند أنفسهم يخصمون في الحجة في أنهم لا يبعثون { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } أن يوصوا في شيء من أمورهم { تَوْصِيَةً } ولا يقدرون على الرجوع إلى منازلهم وأهاليهم، بل يموتون حيث تفجؤهم الصيحة.