وقوله { رَبُّنَا يَعْلَمُ } جار مجرى القسم في التوكيد، وكذلك قولهم شهد الله، وعلم الله. وإنما حسن منهم هذا الجواب الوارد على طريق التوكيد والتحقيق مع قولهم { وَمَا عَلَيْنآ إِلاَّ ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُ 17 } أي الظاهر المكشوف بالآيات الشاهدة لصحته وإلا فلو قال المدعي والله إني لصادق فيما أدعي ولم يحضر البينة كان قبيحاً.