الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }

{ بِمَا كَسَبُواْ } بما اقترفوا من معاصيهم { عَلَىٰ ظَهْرِهَا } على ظهر الأرض { مِن دَابَّةٍ } من نسمة تدب عليها، يريد بني آدم. وقيل ما ترك بني آدم وغيرهم من سائر الدواب بشؤم ذنوبهم. وعن ابن مسعود 930 كاد الجعل يعذب في جحره بذنب ابن آدم، ثم تلا هذه الآية. وعن أنس إن الضبّ ليموت هزالاً في جحره بذنب ابن آدم. وقيل يحبس المطر فيهلك كل شيء { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } إلى يوم القيامة { كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً } وعيد بالجزاء. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم 931 " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الملائكةِ دعتْهُ ثمانيةُ أَبوابِ الجنةِ أَنّ أدخلْ مِنْ أَيِّ بابٍ شئتَ ".