الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ }

القذف والرمي تزجية السهم ونحوه بدفع واعتماد، ويستعاران من حقيقتهما لمعنى الإلقاء ومنه قوله تعالىوَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ } الأحزاب 26، الحشر 2،أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِى ٱلتَّابُوتِ } طه 39 ومعنى { يَقْذِفُ بِٱلْحَقّ } يلقيه وينزله إلى أنبيائه. أو يرمي به الباطل فيدمغه ويزهقه { عَلَّـٰمُ ٱلْغُيُوبِ } رفع محمول على محل إن واسمها، أو على المستكن في يقذف، أو هو خبر مبتدإ محذوف. وقرىء بالنصب صفة لربي، أو على المدح. وقرىء «الغيوب» بالحركات الثلاث، فالغيوب كالبيوت. والغيوب كالصبور، وهو الأمر الذي غاب وخفي جداً.