{ إِلاَّ كَنَفْسٍ وٰحِدَةٍ } إلا كخلقها وبعثها، أي سواء في قدرته القليل والكثير، والواحد والجمع، لا يتفاوت، وذلك أنه إنما كانت تتفاوت النفس الواحدة والنفوس الكثيرة العدد أن لو شغله شأن عن شأن وفعل عن فعل، وقد تعالى عن ذلك { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } يسمع كل صوت ويبصر كل مبصر في حالة واحدة، لا يشغله إدراك بعضها عن إدراك بعض، فكذلك الخلق والبعث.