الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُمْ مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

{ ٱللَّهُ } مبتدأ وخبره { ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ } أي الله هو فاعل هذه الأفعال الخاصة التي لا يقدر على شيء منها أحد غيره، ثم قال { هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ } الذين اتخذتموهم أنداداً له من الأصنام وغيرها { مَّن يَفْعَلُ } شيئاً قط من تلك الأفعال حتى يصح ما ذهبتم إليه، ثم استبعد حاله من حال شركائهم. ويجوز أن يكون { ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ } صفة للمبتدأ، والخبر هل من شركائكم، وقوله { مِن ذٰلِكُمُ } هو الذي ربط الجملة بالمبتدأ، لأن معناه من أفعاله ومن الأولى والثانية والثالثة كل واحدة منهنّ مستقلة بتأكيد، لتعجيز شركائهم، وتجهيل عبدتهم.