الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ }

السلطان الحجة، وتكلمه. مجاز، كما تقول كتابه ناطق بكذا، وهذا مما نطق به القرآن. ومعناه الدلالة والشهادة، كأنه قال فهو يشد بشركهم وبصحته. وما في { بِمَا كَانُواْ } مصدرية أي بكونهم بالله يشركون. ويجوز أن تكون موصولة ويرجع الضمير إليها. ومعناه فهو يتكلم بالأمر الذي يسببه يشركون، ويحتمل أن يكون المعنى أم أنزلنا عليهم ذا سلطان، أي ملكاً معه برهان فذلك الملك يتكلم بالبرهان الذي بسببه يشركون.