{ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ } أي أشركوا، كقوله تعالى{ إِنَّ ٱلشِـّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لقمان 13، { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي اتبعوا أهواءهم جاهلين لأنّ العالم إذا ركب هواه ربما ردعه علمه وكفه. وأما الجاهل فيهيم على وجهه كالبهيمة لا يكفه شيء { مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ } من خذله ولم يلطف به، لعلمه أنه ممن لا لطف له، فمن يقدر على هداية مثله. وقوله { وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ } دليل على أن المراد بالإضلال الخذلان.