الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ }

{ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ } أي أشركوا، كقوله تعالىإِنَّ ٱلشِـّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لقمان 13، { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي اتبعوا أهواءهم جاهلين لأنّ العالم إذا ركب هواه ربما ردعه علمه وكفه. وأما الجاهل فيهيم على وجهه كالبهيمة لا يكفه شيء { مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ } من خذله ولم يلطف به، لعلمه أنه ممن لا لطف له، فمن يقدر على هداية مثله. وقوله { وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ } دليل على أن المراد بالإضلال الخذلان.