الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ } * { هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَىْءٌ } في العالم فعبر عنه بالسماء والأرض، فهو مطلع على كفر من كفر وإيمان من آمن، وهو مجازيهم عليه { كَيْفَ يَشَاءُ } من الصور المختلفة المتفاوتة. وقرأ طاوس «تصوّركم»، أي صوّركم لنفسه ولتعبده، كقولك أثلت مالاً، إذا جعلته أثلة، أي أصلاً. وتأثلته، إذا أثلته لنفسك. وعن سعيد بن جبير هذا حجاج على من زعم أنّ عيسى كان رباً، كأنه نبه بكونه مصوراً في الرحم، على أنه عبد كغيره، وكان يخفى عليه ما لا يخفى على الله.