الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي ٱلآخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ }

{ أَجْرُهُ } الثناء الحسن، والصلاة عليه آخر الدهر والدرية الطيبة والنبوّة، وأن أهل الملل كلهم يتولونه. فإن قلت ما بال إسماعيل عليه السلام لم يذكر، وذكر إسحق وعقبه؟ قلت قد دلّ عليه في قوله { وَجَعَلْنَا فِى ذُرّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلْكِتَـٰبَ } وكفى الدليل لشهرة أمره وعلوِّ قدره. فإن قلت ما المراد بالكتاب؟ قلت قصد به جنس الكتاب، حتى دخل تحته ما نزل على ذريّته من الكتب الأربعة التي هي التوراة والزبور والإنجيل والقرآن؟