الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } * { وَهُوَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلأُولَىٰ وَٱلآخِرَةِ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ } من عداوة رسول الله وحسده { وَمَا يُعْلِنُونَ } من مطاعنهم فيه. وقولهم هلا اختير عليه غيره في النبوّة { وهُوَ ٱللَّهُ } وهو المستأثر بالإلهية المختص بها، و { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } تقرير لذلك، كقولك الكعبة القبلة، لا قبلة إلا هي. فإن قلت الحمد في الدنيا ظاهر فما الحمد في الآخرة؟ قلت هو قولهمٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } فاطر 34،ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ } الزمر 74وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } الزمر 75 والتحميد هناك على وجه اللذة لا الكلفة. وفي الحديث 818 " يلهمونَ التسبيحَ والتقديس " { وَلَهُ ٱلْحُكْمُ } القضاء بين عباده.