الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

وأي شيء أصبتموه من أسباب الدنيا فما هو إلا تمتع وزينة أياماً قلائل، وهي مدة الحياة المتقضية { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ } وهو ثوابه { خَيْرٌ } في نفسه من ذلك { وَأَبْقَىٰ } لأنّ بقاءه دائم سرمد وقرىء «يعقلون» بالياء، وهو أبلغ في الموعظة. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن الله خلق الدنيا وجعل أهلها ثلاثة أصناف المؤمن، والمنافق، والكافر فالمؤمن يتزوّد، والمنافق يتزين، والكافر يتمتع.